راهبات بنات مريم أم المعونة

في الشرق الاوسط

الأحد، 20 مايو 2018

القدس



القدس - بنات مريم أم المعونة :

ان تاريخ هذا البيت حافل بالأحداث الدامية والمؤلمة وبالجهود الجبّارة والصلاة والصوم والتقشّف التي قامت بها الراهبات وتلميذاتهن من أجل المحافظة على وجوده ورسالته في أرض أحوج ما تكون الى السلام والمصالحة. بدأت قصة حب الرب لشعبه
في هذا البيت سنة 1906 في "المصرارة"، على بعد مئة متر من سور القدس. كانت البداية متواضعة ولكنها تبشّر بمستقبل زاهر... عوز وفقر ولكن العمل بدأ يثبّت أقدامه من أجل مجد الرب وخلاص النفوس. تتوالى الأحلام ويتوسّع البناء رويداً رويداً ولكن شبح الحروب ينتزع فرحة الحلم ليضع مكانها مرارة الواقع الأليم. تعاقبت الحروب وتعاقب معها النضال من أجل غد أفضل الى أن وصلنا الى سنة 1976 حيث ألقيت المفاتيح تحت أقدام العذراء أم المعونة عربون شكر على عنايتها وحمايتها لمخطط الله الخلاصي لهذه الأرض من خلال جمعية بنات مريم أم المعونة. بالإضافة الى كونها مدرسة حضانة وخياطة وتعلّم لغات وطباعة أصبح الجناح الشمالي عبارة عن مركز لنشاطات واحتياجات الحجاج والسواح وللمجموعات الزائرة ولطلاّب الجامعات والكشّافة. دار مريحة للشباب وللكبار وللشيوخ وهي ترحّب بالجميع، فيها غرف للنوم والأكل، ويقدّم فيها الطعام بخدمة ذاتية.
البيت في القدس الآن يعتبر منارة لكلّ جمعية بنات مريم أم المعونة، حيث أعيد تحديثه ليصبح مكاناً مؤهّلاً ليستقبل راهبات وافدات من كل أنحاء العالم، راغبات بالتعمّق بالكتب المقدّسة ودراستها على أرض الواقع، حيث عاش المخلّص وفدى الجنس البشري. نشكر الرب على عنايته ونطلب منه أن يمنحنا قوة الايمان وصلابة الارادة لننشر كلمته الى أقاصي الأرض.


0 التعليقات:

إرسال تعليق