راهبات بنات مريم أم المعونة

في الشرق الاوسط

الأحد، 20 مايو 2018

عمان البيت الاقليمي



عمان – البيت الاقليمي لراهبات بنات مريم أم المعونة:

بناء على طلب من المونسينيور رؤوف النجار، ممثّل البطريركية الرسولية في اورشليم ومدير "الواصفية" (مدرسة مهنية نسائية لعلوم السكرتاريا)، قرّرت جمعية بنات مريم أم المعونة المعروفات باسم راهبات السالزيان إنشاء جماعة في عمان واستلام عملية الاشراف
على المدرسة المهنية بسبب انسحاب راهبات الوردية منها. أتت راهبات السالزيان ولكن راهبات الوردية لم ينسحبن. بنات مريم أم المعونة لم يرجعن أدراجهنّ بل بقين وقرّرن أن يكون عمان مقرّاً للبيت الاقليمي لأن الأوضاع في لبنان أصبحت صعبة جداً بسبب الحرب الأهلية. استطاعت الراهبات بفضل ايمانهنّ ومثابرتهنّ تخطّي الصعوبات المبدئية ونجحن في أخذ الإذن بالعمل الرسولي في الاردن من البطريركية اللاتينية. باشرن الرسالة بافتتاح دورات خياطة وتفصيل سرعان ما اكتسبت صفة الشهادة الرسمية من الدولة ممّا شجّع النساء والفتيات على التسجيل بكثرة. كما كن يقمن بدورات لغات، ايطالي، انكليزي ولكنها لم تستمرّ طويلاً بسبب عدم إمكانية المثابرة من قبل الطالبات. طلب الرهبان الفرنسيسكان في كلية تراسنطة القريبة من بيتنا، من الراهبات، إعطاء دروس في التعليم المسيحي فقبلن بسرور لأن ذلك من ضمن رسالتنا في تريبة النشء. بسبب عدم توفّر المكان لافتتاح اواتوريو، القلب النابض لروحانية دون بوسكو، تعاونت الراهبات من آباء الفرنسيسكان ومع الرعية حيث كنّ يذهبن لمتابعة الشبيبة روحياً وزرع الفرح في قلوبهم. قرّرت الرئاسة العامة في روما مساندة الراهبات من أجل بناء مركز خاص بهنّ. وضع حجر الأساس في 3 ايار (مايو) 1997، كما استقبلت الراهبات بفرح كبير، ثلاث فتيات آتيات من سوريا للتنشئة على الحياة الرهبانية في انتظار ابراز النذور. في 27 آذار (مارس) 1999 تمّ تدشين المركز الجديد الذي يحتوي على غرف للتعليم وايضاً غرف للإستضافة، مسرح وملاعب، بحضور الهيئات المدنية والدينية ووفد من السفارة الايطالية، البعض من الأصدقاء والمحسنين، رئيسات بيوتنا في الشرق الأوسط. حلم آخر تحقّق لمجد الرب في 9 نيسان (ابريل) 1999 وهو افتتاح اوراتوريو يضمّ اولاداً مسلمين ومسيحيين فيجمع تحت سقف المُثل والفرح السالزياني أبناء الله باختلاف معتقداتهم للسير معاً صوب ملكوت السلام.
بلغت الرسالة أوجّها في بداية الألفية الثانية حيث كان يؤمّ المركزالشبيبة العراقية المهجّرة والمقيمة في الاردن بانتظار المغادرة الى الخارج بالإضافة الى الشبيبة المختلطة من مسلمين ومسيحيين يتربّون معاً على القيم والمثل الأخلاقية. كانت وما زالت رسالة هذا البيت هي احتضان الشبيبة بمختلف انتماءاتهم ومعتقداتهم، حيث تقوم الراهبات الآن باستضافة الشبيبة العراقية بأعداد كبيرة يتابعها كاهن عراقي، دروس في الموسيقى يقوم بها طلاّب تابعون لمنظمة كاريتاس، غرف للسكن الداخلي لفتيات جامعيات او عاملات، الاهتمام بالرعية من حيث الليتورجية وتنظيم الحياة الراعوية. الاهتمام بنساء جمعية الحبل بلا دنس ومتابعتهم من خلال اجتماعات روحية ونشاطات اجتماعية. كل ذلك بالاضافة الى الأوراتوريو حيث نتابع الشبيبة من خلال المرافقة الشخصية والتنشئة الروحية. نطلب من الرب نعمة الايمان والمثابرة على العطاء لمجد الرب وخلاص النفوس.

هناك تعليق واحد:

  1. نتمنى لكم دوام التقدّم في مسيرة القداسة برفقة الشبيبة

    ردحذف