راهبات بنات مريم أم المعونة

في الشرق الاوسط

الأحد، 20 مايو 2018

حلب


ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏18‏ شخصًا‏، و‏‏أشخاص يبتسمون‏، و‏‏‏أشخاص يقفون‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏‏‏

حلب – مدرسة الروضة – بنات مريم أم المعونة:

ان حضور بنات مريم أم المعونة في مدينة حلب بدأ سنة 1959. الجمعية نفسها التي تملك المستشفى الايطالي في دمشق طلبت من الراهبات استلام ادارة مستشفى صغير في حلب. الحالة المأساوية التي كان يعاني منها المستشفى في ذلك الوقت وعدم امكانية
تحديثه دفع بالراهبات الى الانسحاب وأيضاً الجمعية لم تر أنه من المناسب الإبقاء عليه فتمّ إغلاقه سنة 1979. سنة 1988، حدثت اضطرابات كثيرة في سوريا. خوفاً من خسارة الرسالة ايضاً في المستشفى الايطالي في الشام، بدأت الراهبات بالبحث عن نقطة ارتكاز يستطعن من خلالها التأكيد على استمرارية رسالتهن في هذا البلد العزيز. العناية الالهية التي تقود خطوات الراهبات وتعضدهنّ، دفعت بجمعية     "فرسان مالطا" الى الاقتراح عليهنّ الاهتمام بالأطفال والمرأة من خلال مدرسة حضانة ودورات مهنية، من تفصيل وخياطة، رسم، الطبع على الآلة الكاتبة ... ومصلّى ( اوراتوريو) الذي يشكّل العامود الأهم في رسالتنا السالزيانية. رويداً رويداً نمت الرسالة فأصبحت الروضة تضمّ أكثر من 200 طفل تملأ ضحكاتهم الأروقة فرحاً وحبوراً. كما شاركت الراهبات في رسالة قوية لتنمية المرأة في "جبل السيدة"، بقعة يسودها الفقر المدقع. حوّلت الراهبات بضعة غرف الى سكن للطالبات الجامعيات اللواتي هن بحاجة للدراسة بعيداً عن عائلاتهن. نما الأوراتوريو حتى أصبح في غضون سنين قليلة الملاذ الأول لكل شبيبة الجوار حيث يختبرون جمال الفرح السالزياني والعلاقة القوية مع الرب. ايماناً من الراهبات بأن الأم هي السند الأول لعائلة سليمة وقوية، اهتمّت الراهبات أيضاً بأخويات الأم من حيث المرافقة الروحية. خيّم شبح الحرب من جديد على سوريا واضطرّت الراهبات الى الخروج من حلب ولكن الشبيبة حافظت على المشعل مضاءً من خلال التفاني في خدمة المركز والاهتمام بالبيت. ها هنّ بعد خمس سنوات يعُدن ليُكملن الرسالة بزخم وعطاء أكبر والكلّ يستقبلهنّ بترحاب كبير وبأيدٍ ممدودة للتعاون من أجل مجد الرب وخلاص النفوس.


0 التعليقات:

إرسال تعليق